قال تعالى: {وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة}. في الآية الثانية دليل على:؟ (الحل)

قال تعالى: {وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة}

في هذه الآية الكريمة دليل على عدة أمور، منها:

• أن المؤمنين يوم القيامة سيتمتعون بجمال ونضارة في وجوههم، وذلك نتيجة لأعمالهم الصالحة التي أدوها في الدنيا.
• أن المؤمنين سينظرون إلى الله تعالى يوم القيامة، وذلك بفضل رحمته وفضله.

أما دليل الجمال والنضارة في وجوه المؤمنين يوم القيامة، فهو قوله تعالى: {وجوه يومئذ ناضرة}، والنضرة هي الجمال والحسن، ووجه الإنسان هو مظهره الخارجي، فمعنى هذه الآية أن وجوه المؤمنين يوم القيامة ستكون جميلة حسنة.

وأما دليل النظر إلى الله تعالى، فهو قوله تعالى: {إلى ربها ناظرة}، والنظر إلى الله تعالى هو من أعظم النعم التي سينعم بها المؤمنون يوم القيامة، وذلك لأنهم سيشاهدون وجه الله تعالى، الذي هو أجمل الوجوه وأكملها.

وهذا النظر إلى الله تعالى سيكون بفضل رحمته وفضله، فهو الذي أكرم عباده المؤمنين بهذه النعمة العظيمة، فكما قال تعالى: {وَلِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمُ الْجَنَّةُ نُزُلًا * خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا} [الكهف: 30-31].

وهذا النظر إلى الله تعالى سيكون له أثر كبير على المؤمنين، فهو سيجعلهم سعداء فرحين، وسيزيد من إيمانهم ويقينهم، وسيجعلهم يشعرون بعظمته وجبروته.

فهذه الآية الكريمة تحمل في طياتها بشرى عظيمة للمؤمنين، فهي تبشرهم بالجمال والنضارة في وجوههم، والنظر إلى الله تعالى، وكلاهما من أعظم النعم التي يمكن أن ينعم بها الإنسان.