قال تعالى : ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ) يراد بما تحته خط:؟ (الحل)

موضوع: للذين أحسنوا الحسنى وزيادة

في قوله تعالى: ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ) يراد بما تحته خط:

• الحسنى: هي كل ما هو خير في الدنيا والآخرة، من إيمان وأعمال صالحة وأخلاق حسنة.
• الزيادة: هي الثواب الذي يضيفه الله تعالى إلى الحسنى، وهو الثواب الذي لا يُعد ولا يُحصى.

ومعنى الآية الكريمة: أن الله تعالى يُثيب الذين أحسنوا في الدنيا والآخرة، ويزيدهم من فضله وكرمه.

وهناك عدة أمثلة على الحسنى التي يُثيب الله تعالى عليها، منها:

• الإيمان بالله تعالى: وهو أعظم الحسنى، لأن الله تعالى يقول: ( وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا ) [النساء: 132].
• الصلاة: وهي عماد الدين، وأول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة. قال تعالى: ( إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ) [النساء: 103].
• الصوم: وهو ركن من أركان الإسلام، وهو وقاية للجسد من الأمراض، وتزكية للروح. قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) [البقرة: 183].
• الزكاة: وهي فريضة واجبة على كل مسلم مُستطيع، وهي طهرة للمال، وتزيد فيه البركة. قال تعالى: ( وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ) [البقرة: 43].
• الجهاد في سبيل الله: وهو فرض على الكفاية، وهو سبيل للفلاح والنصر في الدنيا والآخرة. قال تعالى: ( إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) [التوبة: 111].

وهناك أمثلة كثيرة أخرى على الحسنى التي يُثيب الله تعالى عليها، وهي كثيرة ومتنوعة.

وعلى المسلم أن يسعى إلى فعل الحسنى، ويحرص على الاستزادة منها، حتى يُنال